الجمعة، 16 ديسمبر 2011

الراعي والذئب +١٨

واحنا أطفال كانوا بيحكولنا على حكاية الراعي اللي كان بيكدب ويصرخ يقول إلحقوني الذئب هجم علي وأكل الخرفان بتاعتي. وكل مره الناس تيجيلوا ويكتشفوا انه بيكدب. المره اللي هاجموا الذئب بجد صرخ ماحدش عبره. 
وده جزاء اللي يكدب باستمرار.

الروايه الحقيقيه مش اللي سمعناها واحنا صغيرين. دي الروايه الحقيقيه.
كان في البلد واحد بيسرق خرفان البلد ويبيعها في بلد جنبهم. المهم ان الناس قدروا يطردوه من البلد.
الراعي بطل الروايه كان ابن الراجل ده. المهم انه قالهم حارعالكم الغنم بتاعكم وحيكون معايا في أمان.
بعد كام يوم رجعلهم يصرخ الحقوني يا ناس الذئب هاجمني و اكل خروف وماقدرتش امنعه ده حتى خربش ايدي. كانت ايده مجروحه فعلا.
والحكايه اتكررت كل كام يوم يصرخ ويقول نفس الحكايه. الناس اتعودت مابقتش بتستغرب الكلام ولا حتى تفكر تشوف اتجرح ازاي. كان كفايه لفة شاش على ايده كدليل واضح لكفاحه ضد الذئب الآثم.
لغاية ما خرفان البلد خلصت. قالهم يا أهل البلد انتم كنتم اهل لي بس انا مش لاقي شغل دلوقتي فمضطر اسيب البلد وأسافر أدور على شغل.
أهل البلد مسكوا فيه وقالوله انت اكتر واحد ضحى علشانا ولازم نكافئك ونعينك عمده للبلد.
اتعين عمده واشتغل تاجر خرفان كبير وعنده مزرعة كبيره فيها خرفان بالضبط شبه اللي كانت عندهم.

يعني الحقيقه ان اللي بيكدب كتير مش بيخسر لا الناس في الآخر بتصدقه وبتكافئه وبتحبه كمان.

للأسف دي الحقيقه.

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

إحنا حنرجع قله مندسه ولا إيه؟

المجلس العسكري متورط في عدة جرائم قتل للمتظاهرين بإعتباره طبعا المسئول عن ادارة شئون البلاد.
أوقات كان الشرفاء من أبناء الوطن بيعتدوا على المتظاهرين- القله المندسه المخربه- تحت حماية قوات الجيش. مثلا العباسيه.
أوقات كانت الشرطه العسكريه -سيف المعز- بيدهسوا المتظاهرين او عفوا الاصابع الخارجيه المندسه سرقت مدرعه ودهست المتظاهرين كما هو بالروايه الرسميه!!!! مثلا ماسبيرو.
اوقات كان بيتم استخدام نفس الوسيله المستنفذه اللي هي الشرطه لان سمعتها بالسوء اللي ممكن تخليها تتحمل أي مجزره تحصل. زي معارك محمد محمود.
طبعا في جميع الحالات كان الاعلام الرسمي قذر كالعاده ويقوم بتشويه صورة المتظاهرين والتحريض عليهم. بيتكلم دايما عن الاصابع الخارجيه الساعيه للوقيعه بين المجلس والشعب. وان المتظاهرين السلميين الأبرار اندس وسطهم عناصر مخربه.
بس المجلس لعبها المره دي صح. وضيع الحاله الثوريه اللي كانت بتزيد. بعمل الانتخابات في موعدها و التغيير الوزاري الكسيح.
القوى السياسيه التي لم تبدأ الثوره وحاولت ركوبها إهتمت بالانتخابات اكثر من الضغط للحصول على حكومه انقاذ وطني.
الشعب لسه ماحسش بأي نتايج للثوره ولسه بيدور في الساقيه علشان يآكل ويأكل عيلته. توسم في التغيير الوزاري الخير لانه بقى بيتعلق في قشايه.
ورجعنا قريبين من الوضع القديم. قله مندسه

فيه أمل لسه. أنا شايف ان الامل كبير ان شاء الله، وحتكمل الثوره يا مسكري