الجمعة، 13 يناير 2012

الدوله بين الهيبه والسقوط

كل ما تتزنق كلكعها. اخبط الناس بقين مكعبرين يرعبوهم.
إوعى الفراغ الدستوري جاى. حنروح فين ونيجي منين من غير رئيس. البلد حتقف وحيجيلنا إستبحس حاد، يا عم بيقولك فرااااغ ذستوري.

تنحى تخلى كلَّف الرئيس سميها زي ما أنت عايز والدنيا ماشيه ولا فيه حاجه اتغيرت ـ بالسلب او الإيجاب للأسف ـ 
دلوقتي كل ماحد يتكلم عن سوء تعامل الداخليه والقوات الجيش مع المتظاهرين. يقولك هيبة الدوله يجب استعادتها.
يعني ايه هيبه ويعني ايه دوله؟؟
هيبه من يهاب يعني يخاف، والدوله كيان من افراد اقليم محدد بيدير المكان طبقا لمصالحهم المشتركه ويدير الخلافات ما بينهم بشكل سلمي عادي.
طيب يركبوا ازاي مع بعض!! أخاف من الكيان اللي بانتمي ليه!
طيب الدول المعاديه ليا المفروض تعمل ايه تحب دولتي؟ تصادقها او ترافقها ـ لاموأخذه ـ
مشكلة البلد كانت من فقدان الاحساس بالإنتماء لوطنهم نتيجة الظلم والذل اللي كانوا بيعيشوه فيه، كان اللي بيحفظ الأمن مش العدل ولا إحترام القانون بل كان القهر و الخوف من مطبقي القانون.
يعني بدل مايقولوا كلمه عِدله زي إعادة روح الإنتماء للوطن، يقولك هيبة الدوله. عالم خايبه صحيح.

سقوط الدوله!!! إلحق دول عايزين يسقطوا الدوله...
حنعيش فين بعد ما يسقطوا الدوله يا ابوحميد، دي مصيبه العيال دي اتجننت.
هو الناس مش كانت بتهتف "الشعب يريد اسقاط النظام" ؟؟ 
هو ايه النظام؟؟ نظام ادارة الدوله ولا نظام الترميز بتاع الريسيفر؟
الدوله مش المفروض انها بتنظم مصالح مواطنيها وبترعاهم؟ طيب شوف كده مثلا التعليم
الطلبه بيتعلموا اما في مدارس خاصه او اجنبيه (للقادرين) او في مراكز الدروس الخصوصيه (للعامه).
العلاج لغير القادرين مثلا، المستشفيات الاهليه قايمه بدور كبير جدا، واللي بتديرها الحكومه معتمده على التبرعات.
الرعايه الاجتماعيه للايتام مثلا والاسر شديده الفقر معتمده بشكل كبير على التنظيمات الاهليه.
الدوله تخلت عن دورها في رعاية ابناء البلد فقط لمصلحة اصحاب ابن الرئيس المخلوع. من الآخر بقت دولة ابوه.
يعني ما يسمى سقوط الدوله لا يعني المواطن الفقير لوجود دوله أخرى ترعاه.
ناس حتقول سقوط الدوله يعني حرب اهليه. كلام شكله حلو بس بين مين ومين؟ طوائف ايه؟ اهل البحيره حيطلعوا على اهل اسكندريه مثلا!!!!
فيه خلافات طائفيه ماحدش ينكرها بس اللي مانع تحولها لحرب مش وجود النظام الحالي( السابق سابقاً) اللي مانع الحرب اننا مجتمع مسالم رغم حالة العنصريه والاحتقان اللي وصل ليها.
والاهم ماحدش عايز يسقط الدوله بشكل كامل زي ماهم بيصوروا. اسقاط الطبقه الحاكمه ليس اسقاط للدوله.
الافراد يموتوا وتبقى الدول، وإلا لزالت دولة الإسلام بوفاة الرسول ـ عليه الصلاة والسلام -.
فكها كده تلاقيها سهله والله الموفق والمستعان. :))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق